كتبت هذه السطور لأمر يختلج في نفسي ويـــدور
في رحلتي الى الطائف حيث ارتقب هطول المطر
وأحن لسماع صـــوت الرعــد وزقزقة الطيــــــور
قطعت مسافات ومسافات
وأنا ابحث عنك انتظرك بشوق وحنين .بقلب شغوف مولع وحسرات
جلست في شرفتي على مقعدي .اطلقت في السماء النظرات
ووهبت احساسي اللهفة والشوق لحظات.
انتظرتك كما تنتظرالحبيبة حبيبها ..انتظرتك كما تنتظر الام وليدها
أشعر بانك قريب .أشم رائحتك تعبـــــق بيــن النسمــــات
واسمع همسك يداعب اوراق الشجر والاغصان والشتلات
مازلـــت اطلـــــق الى السماء عينــــــاي والنظــــــرات
في شوق ولهفه انتظرك
اشتاق الى هطــــولك الى النـــــدى منك والقطـــــــــرات
اشتاق اليك لأهمس بين قطراتك
واناجــيك بمــــا يختلج صــــدري من الام ومســــــرات
اشتاق ان تداعب قطراتك خصلات شعري وان تسير
عبر الجسد والعين والوجنات
لعلك تغسل همومي واحزاني واللآهات
اشتقت االيك ايها المطر بكل احساسي ووجداني والنبضات
انتظرك ....انتظرك
ففي جعبتي الكثير لابوح لك به وانا بين احضان النسايم والقطرات
اخاف ان تنتهي رحلتي واعود ادراجي دون ان اراك .دون ان ادور
تحت ندى قطراتك وابوح بأسراري فتأخذها معك...هناك
في الفضاء بين السحاب والغيوم والنسمات
اشتقت اليك ايها المطر .
وما زلت اطلق الى السماء عيناي والنظرات